التخطي إلى المحتوى

جدد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي معارضة بلاده لإعادة النظر في الاتفاق المبرم في 2015 بشأن “نساء المتعة”، وذلك خلال محادثاته مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، يوم الجمعة 9 فبراير 2018، ووصف الاتفاق بأنه تعهد بين البلدين والأساس للروابط الثنائية .
وقال آبي إنهما اتفقا على ضرورة أن يؤسس البلدان علاقات “تستلهم المستقبل”، وهو ما أكد عليه مون أيضا في تصريحات في بداية اجتماعهما في بيونجتشانج بكوريا الجنوبية حيث سيحضر آبي المراسم الافتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية .
وتشترك اليابان وكوريا الجنوبية في تاريخ مرير يشمل استعمار اليابان لشبه الجزيرة بين عامي 1910 و1945 واستخدام نساء المتعة، وهو تعبير تصف به اليابان نساء أكثرهن كوريات أجبرن على العمل في بيوت الدعارة لديها أثناء الحرب .

وبموجب الاتفاق المبرم في 2015 أثناء ولاية آبي ورئيسة كوريا الجنوبية السابقة فقد اعتذرت اليابان لنساء المتعة وقدمت مليار ين (9 ملايين دولار) لمساعدتهن .
وقالت كوريا الجنوبية في وقت سابق من العام الحالي إن الاتفاق لم يلب احتياجات الضحايا وطالبت بمزيد من الخطوات، لكن اليابان تصر على عدم تعديله .
وقال آبي للصحفيين بعد لقائه مع مون “الاتفاق بين اليابان وكوريا الجنوبية يحل (القضية) نهائيا وبشكل لا رجعة فيه .
إنه تعهد بين البلدين وأساس علاقاتنا الثنائية” .
وأضاف آبي، الذي أغضب قراره حضور الألعاب الأولمبية بعضا من داعميه المحافظين، أن الاتفاق لن يتغير “ملليمترا واحدا” .
وقالت وكالة كيودو للأنباء إن آبي طالب سول أيضا بإزالة تماثيل نساء المتعة المنصوبة في عدة دول بينها الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا إضافة لكوريا الجنوبية .

وقال المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كيم أوي-كيوم في إفادة صحفية إن مون قال إنه لا يمكن علاج الضرر النفسي الذي عانته الضحايا بواسطة مقايضات بسيطة بين الحكومتين وإن على سول وطوكيو مواصلة الجهود لعلاج جروحهن .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *